الحسين بن بوشعيب، الملقب والمعروف فنيّا بالسلاوي نسبة إلى مدينة سلا، حيث يرجع أصله و مسقط رأسه بمدينة سلا، التي رأى فيها النور سنة 1921.



ترك هذا الفنان المبدع أعمالا خالدة، مازالت تحظى بقدر كبير من الاهتمام، خصوصا تلك التي تناول فيها مواضيع اجتماعية مثل الغش، والسرقة، والخيانة، والخداع والمكر، والكذب، والغربة، وهي أمور شاعت في أربعينيات القرن الماضي، إذ عانى المغرب كباقي شعوب العالم من تداعيات أزمة 1929 الاقتصادية العالمية، والحرب العالمية الثانية، التي أشار لها في إحدى أغانيه الأكثر شعبية الماريكان، بذكر نزول الأميركيين بشواطئ المغرب، خلال الحرب العالمية الثانية، بالإضافة في مجموعة من الأغاني مثل يا غريب ليك الله، و ياموجة غني، و سبحان الله على من يقرا، إلا أن رائعة احضي راسك، التي تحدث فيها عن دهاء وغش، العروبية (البدو)، والتي ما زالت الأجيال ترددها، من أكثر أغاني الحسين السلاوي شعبية.



الحسين السلاوي أول من وضع اللبنات الأولى في صرح الأغنية المغربية. يعد الفنان المغربي الشعبي، الحسين السلاوي الذي فارق الحياة سنة 1951، عن عمر لم يتجاوز 30 سنة، من أكثر الفنانين الراحلين، الذين سكنوا وجدان المغاربة، وبصموا التاريخ الفني المغربي بتراث فريد ومتميز، رغم أن أغانية لم يتجاوز عددها الأربعين.