علي الحداني (1936–28 نوفمبر 2007) كاتب وزجال مغربي يعتبر من المبدعين المغاربة وأحد أكبر مزودي عبد الهادي بلخياط ومحمد الحياني بكلمات وقصائد الأغاني المغربية.



علي الحداني ازداد بمدينة فاس سنة 1936 لكن سرعان ماغادرها إلى مدينة الدار البيضاء ، في مطلع ستينيات القرن الماضي انطلقت أولى البوادر الشعرية لدى الراحل الحداني مع الإخوان مكري في أغنيتهم الشهيرة "مسك الليل" التي لقيت نجاحا كبيرا وشكلت آنذاك نقلة نوعية في مسار الأغنية المعاصرة, ومنذ ذلك الحين عانق الراحل الحداني دائرة الزجل الهادف والبسيط النابع من بحر الحياة بحلاوتها وانكساراتها.الراحل ابدع في صمت وتركنا في صمت، كانت له فلسفته الخاصة التي يمكن لكل عاشق للزجل المغربي وللأغنية المغربية نأن يلمسها في أشعاره أن يلمسها في أشعاره فكلماته تمتزج دائما بالحياة اليومية للمواطنين ، بالمعاناة ، بالألم، وبلحظات سعادة سرعان ما يأتي معها الفراق وبالتالي ألم النسيان

إنها الفلسفة الحدانية التي تتركنا نردد كلماته بدون أن نتعمد حفظها، تخترق شرايين الوجدان دون حقنة،لأنها نابعة من الواقع اليومي للمواطن. علي الحداني صاحب الإحساس المرهف وهذا ما نجده في مجموعة من الأشعار التي أتحفنا بها كأغنية : العمارة ، حتى فات الفوت عاد سولني كيف بقيت لراحلة ماجدة عبد الوهاب حيث تعامل مع الكثير من الفنانيين الكبار أمثال عبد الهادي بلخياط وسميرة سعيد ونعيمة سميح... وغيرهم . ماميز شخصية الحداني أنه كان قليلة الكلام كثير العطاء دون إغفال الأعمال المسرحية التي اشتغل عليها رفقة الفنان المغربي المقتدر أحمد الطيب لعلج غير أن شخصية الحداني الشعرية وشغفه وعشقه للزجل جعلانه يتألق ويخلص للشعر وإلى فلسفته وطريقة احتفائه بالحياة . وفي كلمات قالها عنه الأستاذ إبراهيم بوحقية: «سمعت وقريت وطرت بجناح ف بحور لمعاني وشلى نغمة عطرهافاح وماظنيت قلم ينجبهاثاني هي كلمة بشكل صباح وكمرة ف ليل بضو يلقاني هي ربيع بعطر فواح وبسمة ف ثوب أغاني هي حزن بعتاب صداح وفرحة بهاها سر رباني هي كلمة طاقة لسراح وماتحلق غير في سما الحداني « . ومن أجمل القصائد التي كتبها الحداني: الله عليها قصارة وهي من الحان الراحل محمد بن عبد السلام ، وغنتها الفنانة نعيمة سميح . هذه القصيدة تسافر بنا نحو الفلسفة الحدانية وطريقته الإحتفائية بالحياة . «الله عليها قصارة زرت و نفعاتني زيارة و نعمت بساعة حداه و عشت بين هاك ورا و حلات الجلسة معاه و بدات قلوبنا تبارى و البارع يحكي هواه الله عليها قصارة العشيق تلاقى بخاه

توفي على الحداني يوم الأربعاء 28 نوفمبر 2007 عن عمر يناهز 71 عاماً بعد صراع طويل مع المرض