عبد القادر الراشدي موسيقار مغربي، من مواليد سنة 1929، وتوفي يوم 23 شتنبر 1999، كان ملازما للفنان والزجال أحمد الطيب العلج لردح من الزمن، رحل إلى العاصمة الرباط في سن صغيرة وكون، رفقة كل من الفنانين أحمد البيضاوي وصالح الشرقي، سمير عاكف، وعبد النبي الجيراري، المجموعة التي كونت الفرقة الوطنية إلى أن انضاف إليها بعد الاستقلال محمد بنعبد السلام وعبد الرحيم السقاط والمعطي بنقاسم وعباس الخياطي.



ساهم في تأسيس فرقة المتنوعات التي اندمجت مع الجوق الوطني يرئاسة بنعبد السلام، حيث برز منها الفنان المطرب عبد الوهاب الدكالي بأغاني "يا الغادي في الطوموبيل"، "مولات الخال"، "بلغوه سلامي"، "انا مخاصم خليني"... ثم برز عبد الهادي بلخياط في سماء الأغنية المغربية بأغاني مثل "ياحبيب القلب فين"... إلى أن تم الاتفاق بين عبد القادر الراشدي وأحمد البخاري على تأسيس جوق مكناس الإسماعيلية الذي كان الهدف منه تضييق الخناق على بن عبد السلام الذي خرج بألبوم جديد أثار جدلا فنيا آنذاك عنوانه، "أنا الرباطي وانت السلاوي" - ثم "يا زهرة جيبي الصينية"، "عويشة جيبي القلة"، "الصنارة"..، وبعد نجاح جوق الإسماعيلية تم خلق جوق طنجة باتفاق بين الفنانين عبد القادر الراشدي وأحمد البيضاوي ترأسه عبد القادر الراشدي وأبان عن جدارته وكفاءته، حيث ظهر للوجود في الساحة الفنية عبد الواحد التطواني وآخرون ولحن أغنية الموسم "ماشي عادتك هادي"... منذئذ أصبح الراحل عبد القادر الراشدي وراء بروز العديد من الأسماء الفنية المغربية من مطريبن ومطربات باعتباره ملحنا ورئيسا للجوق الوطني، فظهرت كل من الفنانة المغربية المحبوبة نعيمة سميح بأعمال متميزة مثل "على غفلة"، "جاري يا جاري"، "أمري لله"..، بعدها كان بروز الفنانة لطيفة رأفت بأغاني جديدة مثل "دنيا" "مغيارة"...



وبتاريخ 23 شتنبر 1999 ودعنا لدار البقاء الراحل عبد القادر الراشدي، الذي يعد بحق من المعلمات الفنية الثابتة ورمزا من رموز الحركة الفنية في المغرب التي لها تجربة طويلة في الإبداع والعطاء الفني، إذ قضى ما يفوق من 24 سنة في رئاسة الجوق الوطني و 30 في رئاسة جوق التقدم والجوق الجهوي لطنجة، ولحن خلال مشواره الفني أكثر من 300 أغنية وظف فيها معظم، إن لم نقل كل الإيقاعات المغربية الأصيلة، فاعتبر بحق أستاذ الإيقاعات المغربية الخالصة.